منتدى علي كحال
المسلمون والكيمياء Essalamwu81ub6

عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة
نرحب بك عضوا جديدا
مشاركا تفيد وتستفيد

كما يمكنك الان تفعيل اشتراكك بالمنتدى
خلال 5 دقائق وذلك من قبل ادارة المنتدى

مع تحيات ادراة المنتدى
منتدى علي كحال
المسلمون والكيمياء Essalamwu81ub6

عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة
نرحب بك عضوا جديدا
مشاركا تفيد وتستفيد

كما يمكنك الان تفعيل اشتراكك بالمنتدى
خلال 5 دقائق وذلك من قبل ادارة المنتدى

مع تحيات ادراة المنتدى
منتدى علي كحال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المسلمون والكيمياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ali kehal
Admin
ali kehal


عدد المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 13/08/2009
العمر : 30
الموقع : kehal18.yoo7.com

المسلمون والكيمياء Empty
مُساهمةموضوع: المسلمون والكيمياء   المسلمون والكيمياء Icon_minitimeالسبت سبتمبر 26, 2009 7:02 pm

الغموض يكتنف بدايات انشغال المسلمين بعلم الكيمياء، إلا أن المُجمَع عليه أن خالد بن يزيد بن معاوية الأموي (ت 85هـ، 704م) كان مُبتدَأ الاهتمام بهذا العلم من المسلمين، وهو الذي كان مرشّحا لمنصب الخلافة، فلما لم ينلْها صرف همَّه من السياسة إلى العلم، وروي أنه كلف بعض الأقباط المتحدثين بالعربية مثل: مريانوس، وشمعون، وإصطفان الإسكندري بجمع بعض المباحث الكيماوية الموجودة بالإسكندرية ونقلها إلى العربية.

وبهذا وصلت الخيمياء بمفهومها الخاطيء إلى العرب المسلمين، مع ما تخللها مما كُتِبَ فيها من الأضاليل والطلاسم والأوهام، وكان هدفها آنذاك تحقيق غايات وهمية لا تمت إلى الكيمياء الحقيقية بصلة؛ إذ إن الأخيرة ترتكز على قواعد وقوانين علمية.

ففي بادئ الأمر اعتقد المشتغلون بها من العلماء المسلمين اعتقاد اليونان والسريان النسطوريين في أن أصل جميع المعادن واحد: الماء، والهواء، والنّار، والتراب، وأن طبائعها قابلة للتحويل، ويعود سبب اختلافها فيما بينها إلى اختلاف نسب العناصر المكونة لها، وما على من يرغب في الحصول على الذهب مثلاً إلا أن يُعيد تركيب هذه العناصر من جديد بنسب صحيحة بعد تحليل المعدن إلى عناصره الأساسية.

وعلى الرغم من أنه لم يتوصل أحد لذلك، سواء من العرب أو ممن سبقهم، إلا أن سعي العلماء المسلمين للوصول إلى هذا الهدف جعلهم يكتشفون - عن طريق المصادفة - مواد جديدة، ويتوصلون إلى قوانين جديدة عديدة، مكنتهم في النهاية من الانتقال من الخيمياء إلى الكيمياء.

وهكذا ارتكز المسلمون في أوّل أمرهم على الاستفادة مما كتبه السابقون في هذا المجال، خاصة علماء الإغريق والإسكندرية، وكُتب دوسيوس و بلنياس الطولوني الذي وضع كتاب "سر الخليقة"، ولعل السِّرّ في هذا الاهتمام المبكر في تاريخ الإسلام بعلم الكيمياء هو الرغبة في الثراء بتحويل المعادن إلي ذهب كما كان يُعتقد من علم الكيمياء.

ومع مرور الوقت، وفي أواخر القرن الثالث للهجرة وأوائل الرابع، تطور هذا العلم واتضحت معالمه، وذلك بظهور عباقرة في علم الكيمياء على رأسهم جابر بن حيان (ت 815م)، ثم الرازي (ت 932م)، وهي مرحلة ازدهار العباسيين. وقد وضع هذان العملاقان أُسس علم الكيمياء الحديثة، وطبقوا الوسائل العلمية في تناولهم لهذا العلم وتطويره، وابتعدوا به عن السحر والطلاسم والأوهام، كما أنهم حققوا أروع إنجازاتهم في هذا المجال، حيث حوّلوه من النظريات والآراء الأفلاطونية إلى علم تجريبي له قواعد راسخة، وله أهداف عملية نافعة، وله معامل لها شروط.

وبعد جابر والرازي ظهر عشرات العلماء الفطاحل الذين طوروا هذا العلم أمثال ابن سينا والبيروني والجلدكي. ويمكن تلخيص قواعد الكيمياء عند المسلمين وتطوره في النقاط التالية:





فلم تعد صنعة الذهب الهدف الوحيد لعلماء المسلمين، فباتوا يستعملون علم الكيمياء في الصيدلة وصناعة الأدوية الكيميائية لأول مرة في التاريخ، كما استعملوه بتوسع في الصناعة وفي الحرب وفي السلم.





وذلك أنه علم قائم على التجربة، وقد جاء في وصف معمل جابر بن حيان الذي عثر عليه العالم (هولميارد): "إنه موجود في قبو تحت الأرض؛ وذلك للتحكم في درجات الحرارة، وفيه قليل من الأثاث لتجنب الحريق، وفيه موقد كبير وأجهزة مختلفة زجاجية ونحاسية، ومن أهمها القوارير والأقماع والمناخل والمصافي والأحواض وأجهزة التقطير والقطارات والأنابيب، وهناك أيضا أنواع الهاون والكرات المعدنية للسحق والصحن، وهناك الموازين الدقيقة"، كما عثر فيه على هاون من الذهب الخالص زنته مائتا رطل.

ويعتبر الرازي الذي جاء بعد جابر بقرن من الزمان أول من وضع القواعد الرئيسة لمعامل التحليل الكيميائي، فقد ابتكر أكثر من عشرين جهازا جديدا، منها المعدني ومنها الزجاجي، وقد وصفها جميعا وصفا دقيقا في كتابه (الأسرار).





يجمع مؤرخو العلوم على أن فضل المسلمين العرب على العلوم في تبنيهم لمبدأ "التجربة والمشاهدة قبل إصدار الرأي"، وكان جابر بن حيان يوصي تلاميذه بالاهتمام بالتجارب العلمية وعدم التعويل إلا عليها، مع التدقيق في الملاحظة، ومن وصاياه في ذلك: "وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب؛ لأن من لا يعمل ويجري التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان، فعليك يا بني بالتجربة لتصل إلى المعرفة".





يوصي جابر بن حيان الكيميائي بالآتي:

أ- كن صبورا ومثابرا ومتحفظا وصامتا.

ب - تجنب المستحيل وما لا فائدة منه.

ج - لا تغتر بالظواهر لأن هذا يؤدي بتجربتك إلى نتيجة خاطئة.

د - ما افتخر العلماء بكثرة العقاقير ولكن بجودة التدبير؛ "فعليك بالرفق والتأني وترك العجلة، واقتفِ أثرَ الطبيعة فيما تريده من كل شيء".

هـ - يجب أن تكون متفرغا للتجربة منذ بدايتها حتى لا يفوتك أي تغيير طفيف قد تستخلص منه نتائج كبيرة.





استخدم العلماء المسلمون عمليات كيميائية متعددة، سواء في تحضير الأدوية المركّبة أو في بعض الصناعات، واختبروا من خلال هذه العمليات خصائص العناصر التي تدخل في هذه العمليات، كما حضّروا أنواعًا مختلفة من المواد أو طوّروها لتناسب أغراضهم، سواء لفصل السوائل عن بعضها أو لتحضير بعض المعادن من خاماتها، أو لإزاحة الشوائب، أو تحويل المواد من حالة إلى أخرى.

كما استعملوا الميزان استعمالاً فنيًا في ضبط مقادير الشوائب في المعادن، وهو أمر لم يعرفه العالم إلا بعد سبعة قرون من استخدام المسلمين له، ومن أهم العمليات التي مارسها الكيميائيون المسلمون لتحضير المواد وتنقيتها ما يلي:

1- التشوية: واستخدمت هذه الطريقة - ولا زالت تستخدم حتى اليوم - في تحضير بعض المعادن من خاماتها، واستخدموا فيها الهواء الساخن؛ حيث توضع المادة في صلاية بعد غمسها في الماء، ثم تنقل إلى قارورة تعلَّق داخل قارورة أخرى أكبر منها، ثم تسخّن الأخيرة مدة طويلة إلى أن تزول الرطوبة، ثم تُسد فوهة القارورة الداخلية التي تحتوي على المادة.

2- التقطير: ويتم بغليان السائل في وعاء خاص ليتحول بوساطة الحرارة إلى بخار، ثم يكثف البخار ليتحول إلى سائل بوساطة الإنبيق ويتجمع السائل المتكاثف في دورق خاص، وتستخدم هذه الطريقة لتخليص السائل من المواد العالقة والمنحلة به، ولفصل السوائل المتطايرة من غير المتطايرة.

3- التنقية: ويتم في هذه العملية إزالة الشوائب عن المادة المطلوبة، ولتحقيق هذا الهدف تستخدم عمليات مساندة أخرى كالتقطير، والغسيل، والتذويب في مذيبات مختلفة، والتبلُّر الجزئي.

4- التسامي: وهو تحويل المواد الصلبة إلى بخار، ثم إلى الصلابة مرة أخرى دون المرور بمرحلة السيولة كاليود والكافور.

5ـ التصعيد: وهو تسخين المادة السائلة - خاصة الزيوت العطرية وغيرها - بسوائل أو مواد صلبة درجة غليانها عالية، وعند تسخين هذه المادة في حمام مائي بحيث لا تزيد درجة حرارته عن 100°م تتصاعد الأجزاء المتطايرة، وتبقى الأجزاء الثابتة، وأول من استخدم هذه الطريقة الكندي وسماها في كتابه: تصعيد العطور، وكان يقوم بهذه العملية مستخدمًا التصعيد البخاري.

6- التكليس: ويشبه عملية التشوية، إلا أنه في التكليس يتم تسخين المادة تسخينًا مباشرًا إلى أن تتحول إلى مسحوق، واستخدم التكليس كثيرًا في إزالة ماء التبلر، وتحويل المادة المتبلرة إلى مسحوق غير متبلر.

7- التشميع: وهو تغليف المادة بالشمع لعزلها وحمايتها من عوامل معينة كالتلوث أو لتسهيل بعض العمليات، ويتم التشميع بإضافة مواد تساعد على انصهار المواد الأخرى؛ فبإضافة البورق أو النطرون (كربونات الصوديوم) إلى الرمل تسهل عملية صهر الرمل لصنع الزجاج.

8- الملغمة: وهي اتحاد الزئبق بالمعادن الأخرى، وعلى الرغم من أن المسلمين لم يكونوا أول من استخدم هذه العملية، إلا أنهم أول من استخدمها في التمهيد لعمليتي التكليس والتصعيد.

9- التخمير: وهو تفاعل المواد النشوية مع الطفيليات الفطرية، وقد هدتهم التجربة إلى ابتكار طريقة لتحضير الكحول الجيد من المواد النشوية والسكرية المتخمرة، ومن المعلوم أنهم أول من استخدم عفن الخبز والعشب الفطري في تركيب أدويتهم لعلاج الجروح المتعفنة.

10- التبلّر: وفيه تتخذ بعض الأجسام أشكالاً هندسية ثابتة تتنوع بتنوع هذه الأجسام، ويتم ذلك بإذابة المادة في أحد المذيبات في درجة حرارة عالية حتى يتشبع المحلول، وعندما يبرد المحلول تنفصل بلورات المادة المذابة عن المحلول على هيئة بلورات نقية، وتظل الشوائب مذابة في المحلول المتبقي، ثم يرشح المحلول للحصول على المادة المتبلرة.

11- التبخير: وهو تحويل الأجسام الصلبة والسوائل إلى بخار بتأثير الحرارة.

12- الترشيح: ويستخدم للحصول على المواد المتبلرة أو النقية، واستخدموا فيه أقماعًا تشبه الأقماع المستخدمة حاليًا، واستعاضوا عن ورق الترشيح بأقمشة مصنوعة من الشعر أو الكتان تتناسب دقة نسجها وخيوطها مع المحلول المراد ترشيحه.

وباختصار نجد أن الكيمياء لم تصبح علمًا حقيقيًا إلا بعد أن آل أمرها للمسلمين، وقد خرجوا بها من إطار النظرية التي نقلوها عن اليونان إلى التجربة والملاحظة والاستنتاج؛ وكان نتاج ذلك ذخيرة قيّمة لم يحجبوها عن العالم، بل قدَّموها لمن خلفهم في العلم، فبنوا على أساسها صرح الكيمياء الحديثة، وكان المسلمون دعامة ذلك الصّرح وركيزته (5).
المسلمون والكيمياء 14.3_03_tfaolالمسلمون والكيمياء 14.3_02_CA2D
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kehal18.yoo7.com
 
المسلمون والكيمياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى علي كحال :: المحاضرات و الدروس العلمية :: منتدى علم الكيمياء-
انتقل الى: